13.8.11

سَــــآآرَه



                                                                                    


السمآآء تَكَادُ تَنْفَطرُ مِنْ تلبدْهَا للْغُيومِ , ولكنني معْ ذَلِك مَضيْتُ إلى آخر المَدينةُ , الي كُشْك الهَاتِفْ . شَعْرت كأَنني خرجتْ فى الوقْتِ المُنَآسِبْ , فقد غَاب الزئِير وأنين الصِغآآر , جآء صوتها : آلو .. من يتَكَلّمـ ؟ ,, الصوت مُخِيفٌ مشوشٌ لكن موجآآته تهتز تكآآد ترعش أذني في إيقَاعٍ مُرعب ,, يا ترى .. ما الأمر !
آآآآآآآآآآآلو
قَرّرت الرحيل لأَنّني قد أفقدُ المكآآلَمة , إنهاآآ سؤآآل عن أحوالها ولن تطييل المكالمة فليس معي ما يكفي لإجّراء مكآآلمة هآآتفية يطُول فِيهَا حَدِيثُنآآ !
ــ أمي , كَيفَ حَالك ؟
سآآآآره
ــ هآآآآآآآآ؟
هممت فى الحديث فيقاطعني الصوت القادم قائِلاً
ــ سآآره ابنتي هل تسْمعيــني ؟
سآآره أهي قآآلت سآآرة !
كأني أخطأت السمع ! !
مآآذا ؟
بَدَأت مندفعة بالكلامـ والثرثرة , , كلما هممت بالنطق ,, أري كلمآتها مندفعة !
سآآرة لماذا رحلت ولم تسألي عن أمك , لماذا ؟
أأنت بخير ,, ! سآآره هل تسمعيني ؟
بدأ الخط يصدر اصوات تشويش وبدأ فى الاختفآآء رويدَا رويدَا !
ومازلت لا أستوعب ,, !
بدأ الصوت مرة اخرى فى الوضوح بشكل لا بأس به ! والأم تقول : إبنتي لا تطيلين الغيبة مرة أخرى ,, !
وبصوتِي ,, الضعيف المهتز قلت : في رِعآية الله !
هممتْ ,, بالرَحيلْ , والضيقْ , يكآآد يمزق , تعبيرآت وجهي ,, !
وجدت فتآآة تنتظرْ كُشكـ الهًاآتِفْ ,,
قلت في نَفسِي ,, " لَعْلَهَآآ تَكونْ سَآآرَة " !!

24.6.11




اَفيقِى ايّتُهَا الغيومــ وإسّمعى
افِيق ايهآآ الزاجل الواقف فوقَ الغصونِ
مازالتْ عينِي لمْ تغف وما زَال قْلبي ينبضُ
ومازالتْ بين الحنايا فضْفضْة ..
ايا قلبُ لم تسأم ايا عقلُ لم تشردُ ايا روحُ لم ترجعْ ..
ما زالَ كل شىءٍ فى مكانهِ آلامي اجمِعها وارتبها فوق بعضها,,
أُدَاوي جُروحِي
أجمع ذكريآآتي
ألملم شتات المآضي
انظر لك ايتها الغيوم  ولك نظرة ايها الزاجل ..
أشعر بأن نظرتي بلا معنى
عينى قد رثا منها حالي ! !! !

{ قُيــودّ}





إعْتدت عَلْي تَحّمْل قيودي .. التيْ قدْ وَضْعتُ نَفْسِي ذَلِيلاً لها ،، بالْرغم مِنْ مٌتسع الحرية الْذِي أَرَاهُ أَمَاْمِي
فلمـ أفكر فى العالم من حولي،، ولماذا ؟ لأَنِي عَلَى حِلْمِى وَضَعْتُ حِلم منتظرًا ان يتحقق !

أنّاآ أًقِفُ مُرْتًخي الْيًدين أنتظر من الاخرين ان يحققوا حلمى ولكن وقعت الجاذبية حائل بينى وبين حلمى....

على هذه الخيوط علقت أمانى وأحلام أن أحلق بعيدا عن الارض وارتفع بين طبقات السماء

مصطحبا معى طائرى فانا أعترف بانى " سَجْآآنًاً " وضعت طائرى فى قفصي لآخذ ماا أُحَبُ معي فى عالمى الذي طالما تمنيت
وحلمت وقيدت نفسي أملًا فى الوصول إليه ..
فلم اكتفي بتقييد نفسى بل واقيدك معي ارضاء لذاتى

وفى النهاية تظل انت حبيس قفصك الحديدى وانا اظل على الارض فمن السهل ان انزل بين طبقات الارض
فهذة المرة لن تقف الجاذبية حائلا ..

فأبدا بثنى ركباتى و وانحناء رقبتى استعداد .. لحلم جديد ... !!

" فى بعض الأحيان تسير الأمور ، وفى أحيان اخرى لا تسير ولكنك على الأقل تستكشف " ---آن إم. ماراتن ---

!!